
كشف أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، أن مدرب مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، أرسل له رسالة تعزية بعد وفاة والده، جوزيه بيكر، في فبراير/شباط 2021.
وكان والد أليسون قد توفي غرقا في بحيرة، بالقرب من منزل العائلة في البرازيل.
ولم يتمكن الحارس من حضور الجنازة، بسبب قيود السفر التي فُرضت آنذاك، للحد من انتشار فيروس كورونا.
وفي مقال عبر منصة "ذا بلايرز تريبيون"، تحدث أليسون عن تفاصيل تلك الفترة المؤلمة، مؤكدا أن وفاة والده "دمرته" نفسيا، واحتاج للدعم الكبير من زملائه في ليفربول لتجاوز المحنة.
وأضاف: "اليومان، أو الثلاثة أيام التالية، كانت ضبابية تماما.. الشيء الوحيد الذي أتذكره، هو وصول الزهور إلى منزلنا.. من فيرجيل، آندي، فابينيو، فيرمينو، تياجو".
وواصل: "الكل أرسل زهورًا ورسائل تعزية.. لم تكن فقط من زملائي، بل حتى بيب جوارديولا وكارلو أنشيلوتي أرسلا لي رسائل تعزية.. لمس ذلك قلبي بشدة".
موقف كلوب
وأردف أليسون: "لن أنسى أبدًا عندما اتصل بي يورجن كلوب (مدرب الريدز السابق)، وكنت أشعر بالذنب لأنني أغيب عن التدريبات، وكنا خارج المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.. لكنه قال لي: خذ كل الوقت الذي تحتاجه".
وبعد وفاة والده، غاب أليسون عن فوز ليفربول (2-0) على شيفيلد يونايتد، قبل أن يعود ويشارك في آخر 12 مباراة من الموسم، حيث لعب دورًا محوريًا في تأهل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا.
وفي لحظة لا تُنسى، سجل الحارس البرازيلي هدف الفوز، في اللحظات الأخيرة أمام وست بروميتش ألبيون.
واستطرد: "عندما عدت إلى التدريبات، بعد أيام من الجنازة، كانت تأتيني ومضات مفاجئة عن والدي، وأبكي فجأة".
وتابع: "تخيل أن تحاول ترتيب الحائط لصد ركلة حرة من ترينت (ألكسندر أرنولد)، ودموعك تغطي عينيك! الأمر صعب حتى دون بكاء، لكن زملائي كانوا مذهلين.. لم يحكم علي أحد منهم.. تصرفوا وكأنهم جزء من عائلتي، وكأنهم في حالة حداد معي".